الخميس، 9 يونيو 2011

((وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللهُ يَومَ القِيامَةِ



((وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللهُ يَومَ القِيامَةِ ))
إنّ اللّه حييّ ستير يحبّ السّتر.
الستر اصطلاحا :
قال ألمنذري: السّتر على المسلم تغطية عيوبه، وإخفاء هناته.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما :
أنَّ رَسُول الله صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:
((المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِم ، لا يَظْلِمهُ ، وَلاَ يُسْلمُهُ . مَنْ كَانَ في حَاجَة أخيه ، كَانَ اللهُ في حَاجَته ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِم كُرْبَةً ، فَرَّجَ اللهُ عَنْهُ بها كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِماً سَتَرَهُ اللهُ يَومَ القِيامَةِ ))
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ
قال ابن حجر: معنى قوله «ستر مسلما» أي رآه على قبيح فلم يظهره للنّاس،
وليس في هذا ما يقتضي ترك الإنكار عليه فيما بينه وبينه.
ويقول صلى الله عليه وسلم
:« مَنْ سَتَرَ عَوْرَةَ أَخِيْهِ الْمُسْلِمِ ، سَتَرَ اللهُ عَوْرَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ كَشَفَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ ،
كَشَفَ اللهُ عَوْرَتَهُ حَتَّى يَفْضَحَهُ بِهَا فِي بَيْتِهِ ».
وعن شبيل بن عوف الأحمسي قال كان يقال: « من سمع بفاحشة ، فأفشاها ، كان فيها كالذي بدأها »
وعن محمد بن سيرين قال :
« ظلما لأخيك أن تذكر فيه أسوأ ما تعلم منه ، وتكتم خيره ».
فلا ينبغي للمسلم أن يتتبع عورات المسلمين ويشيعها بين الناس ويهتك أستارهم ،
فإنه بذلك يعرض نفسه لسخط الله تعالى ،
ويوشك أن يعاقبه الله تعالى بمثل صنيعه في أخيه المسلم ،
فإن الجزاء من جنس العمل فمن تتبع عيوب الناس
وأظهر سوءاتهم وكشف عيوبهم تتبع الله
عورته وكشف سوأته وفضحه بين خلقه ،
وأظهر ذنوبه ومعاصيه للناس ولو فعلها في جوف بيته.
اللَّهُمَّ إني أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق