السبت، 4 يونيو 2011

تعدد الوجوة

وجوه لها معنى
لكن الأدهى والأمر ليس هو تعداد الأشخاص إنما هو تعدد الوجوه للشخص الواحد
وكـــــــــــــانت كلمــــــــــــــــــات مـــــن الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــرح إلــــــى القلـــــــــم
حقاً إن الوجوه ذو مباهج وألوان مادامت هي وجوه بني الإنسان
نعم فالمضغة التي تكمن في الأبدان على أساسها يكون لون ووجه الإنسان
فعندما يُحب القلب المال يقع في الإفتتان فيبيع نفسه ومن حوله حتى الصبيان
وعندما يقع القلب في الحب الولهان تجد وجهه وراء النظرة ظمآن
وعندما تُنزع الأمانة من القلب تراه عبوس خَوّان وعندما تشوب الدنيا حب الإخوان
تراهم تارة وتارة يُقَلَّبون على الحالان فتارة يتهافتون كل على اللآخر في اطمئنان
وأخرى حب النفس يقفز كالعقبان هذا لأن الغضب ليس على هدْي الرحمن
وهناك وجوه ساكنة تحسبها تتريس بالإحسان وفجأة تظهر الخديعة وينخلع جلد الثعبان
هذا هو لون الوجوه في معظم الأحيان وهناك أخرى تشكي الجوع منها ما هو ظمآن
من شدة الفقر وهذا النوع صابر مضطر مدى الأزمان وأخرى للترف والبذخ شديدة في الطغيان
ونسوا شكر النعم عند الرحمن وهناك وجوه منكسرة من شدة الناس وفقد الحنان
ووجوه عبوسة من كثرة الأشجان
وهناك وجوه كالكلب على عظمة يلهث جوعان
وهناك نفوس بالحرام تعيش بكل امتنان
وهناك نفوس قوية تنحت الصخور بالأسنان
وهناك نفوس تأمل بعودة فيضان
يمحي الزوائد ويُرجع خصوبة الوديان
ونفوس أخرى مسخرة لخدمة بني الإيمان
هذا في الدنيا هوحال أهل الأرض من إنس وجان
وأما في الآخرة فوجوه سوداء من شدة العصيان
أو بيضاء كاللبن تستمد نورها من الرحمن
فما أفلح أهل الإيمان
وما أشقى أهل النفاق عند الحرمان من الجنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق