الجمعة، 3 يونيو 2011

فـــــاز من سبــّــح والناس هجـــوع


قال الامام أحمد بن حنبل رحمه الله:

)إن أحببت أن يدوم الله لك على ما تُحبُّ
فدم له على ما يُحبُّ(

فـــــاز من سبــّــح والناس هجـــوع
يـدفن الرغبــــــة بين الضلــــــوع

ويغــشيه سكــــــون وخشــــــوع
ذاكـــراً الله والدمـــــع همــــــوع
سوف يغدو ذلك الدمـــــــع شمــــوع

الطفل :
أماه الجذع الذي

في سطح آل فلان لا أراه ؟
الأم :
يا بني ليس ذاك جذعا ..

ذاك منصور) اللي دآيماً يصلي) ..

قد مات.. مات
في صدر كل منا هموم
ولدينا حاجات نريد أن تقضي

وكرب نرجو أن يفرج...
من منا لا تـ|ــيـريد الرزق من متطلبات الحياه
أتقطع قلبك بكاء ونحيب..؟

هل لديك هم عظيم أراق ذالك المحيى فبات شاحبآ..؟
يا من مزقه القلق
وأضناه الهم

وعذبه الحزن
خلوة بالأسحــآر تنــآديك
تقشع سحب الهموم،
وتزيل غيوم
وهي البلسم الشافي و الدواء الكافي .

قال الله تعالى :
﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ ٱلْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ
خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ)
قيآم الليل بها تكفر السيئات مهما عظمت..
وبها تقضى الحاجات مهما تعثرت.. وبها يُستجاب الدعاء..
ويزول المرض والداء.. وترفع الدرجات في دار الجزاء..

نافلة لا يلازمها إلا الصالحون،
فهي دأبهم وشعارهم
وهي ملاذهم وشغلهم
دعوة تُستجاب.. وذنب يُغفر.. ومسألة تُقضى..
وزيادة في الإيمان .. والتلذذ بالخشوع للرحمن..
وتحصيل للسكينة.. ونيل الطمأنينة..
واكتساب الحسنات.. ورفعة الدرجات..
والظفر بالنضارة والحلاوة والمهابة..
وطرد الأدواء من الجسد.

فمن منَّا مستغن عن مغفرة الله وفضله؟!
ومن منَّا لا تضطره الحاجة؟!
ومن منَّا يزهد في تلك الثمرات والفضائل التي ينالها
القائم في ظلمات الليل لله
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا،
حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له"(رواه البخاري ومسلم)

فيا ذا الحاجة هاهو الله جلَّ وعلا ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة..
يقترب منا.. ويعرض علينا رحمته واستجابته..
وعطفه ومودته.. وينادينا نداء حنوناً مشفقاً:
هل من مكروب فيفرج عنه..
فأين نحن من هذا العرض السخي!!!!
إذا ما الليل أظلم كابدوه فيسفر عنهم وهم ركوع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق